بحجارة من سجيل قال : بحجارة مثل البندق وبها نضح حمرة مختمة مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره حلقت عليهم من السماء ثم أرسلت تلك الحجارة عليهم فلم تعد عسكرهم .
وأخرج أبو نعيم عن نوفل بن معاوية الديلمي قال : رأيت الحصى التي رمي بها أصحاب الفيل حصى مثل الحمص وأكبر من العدس حمر مختمة كأنها جزع ظفار .
وأخرج أبو نعيم عن حكيم بن حزام قال : كانت في المقدار من الحمصة والعدسة حصى به نضح أحمر مختمة كالجزع فلولا أنه عذب به قوم أخذت منه ما اتخذه لي مسجدا وهي بمكة كثير .
وأخرج أبو نعيم عن أم كرز الخزاعية قالت : رأيت الحجارة التي رمي بها أصحاب الفيل حمرا مختمة كأنها جزع ظفار فمن غير ذلك فلم ير منها شيئا ولم يصبهم كلهم وقد أفلت منهم .
وأخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال : جاؤوا بفيلين فأما محمود فربض وأما الآخر فشجع فحصب .
وأخرج أبو نعيم عن عطاء بن يسار قال : حدثني من كلم قائد الفيل وسائسه قال لهما : أخبراني خبر الفيل قالا : أقبلنا به وهو فيل الملك النجاشي الأكبر لم يسر به قط إلى جمع إلا هزمهم فلما دنا من الحرم جعلنا كلما نوجهه إلى الحرم يربض فتارة نضربه فيهبط وتاره نضربه حتى نمل ثم نتركه فلما انتهى إلى المغمس ربض فلم يقم فطلع العذاب فقلنا : نجا غيركما ؟ قالا : نعم .
ليس كلهم أصابه العذاب .
وولى أبرهة ومن تبعه يريد بلاده كلما دخلوا أرضا وقع منهم عضو حتى انتهوا إلى بلاد خثعم وليس عليه غير رأسه فمات .
وأخرج أبو نعيم من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس أن أبرهة الأشرم قدم من اليمن يريد هدم الكعبة فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل يريد مجتمعة لها خراطيم تحمل حصاة في منقارها وحصاتين في رجليها ترسل واحدة على رأس الرجل فيسيل لحمه ودمه وتبقى عظاما خاوية لا لحم عليه ولا جلد ولا دم .
وأخرج أبو نعيم عن عثمان بن عفان أنه سأل رجلا من هذيل قال : أخبرني عن يوم الفيل فقال : بعثت يوم الفيل طليعة على فرس لي أنثى فرأيت طيرا خرجت من الحرم في كل منقار طير منها حجر وفي رجل كل طير منها حجر وهاجت ريح