من بعدكم أنتم خير منهم يغذي عليهم بجفنة ويراح عليهم بجفنة ويغدو في حلة ويروح في حلة ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة ويفشى فيهم السمن " .
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قام رجل محتاج فقال يا رسول الله : هل علي من النعمة شيء ؟ قال : " نعم الظل والنعلان والماء البارد " .
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : لتسألن يومئذ عن النعيم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " الخصاف والماء والبارد وفلق الكسر " قال العباس : الخصاف خصف النعلين .
وأخرج البزار عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما فوق الإزار وظل الحائط وخبز يحاسب به العبد يوم القيامة ويسأل عنه " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ثلاث لا يحاسب بهن العبد : ظل خص يستظل به وكسرة يشد بها صلبه وثوب يواري به عورته " .
وأخرج أيضا عن سلمان قال : يلغني أن في التوراة مكتوب : ابن آدم كسيرة تكفيك وخرقة تواريك وحجر يؤيك .
وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأله إنسان من فقراء المهاجرين فقال : ألك امرأة تأوي إليك وتأوي إليها قال : نعم .
قال : ألك مسكن تسكنه ؟ قال : نعم .
قال : فلست من فقراء المهاجرين .
وأخرج أحمد في الزهد عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " كل شيء سوى ظل بيت وجلف الخبز وثوب يواري عورته والماء فما فضل عن هذا لابن آدم فيهن حق " .
وأخرج أحمد وابن ماجة والحكيم والترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن معاذ بن عبد الله الجهني عن أبيه عن عمه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله : نراك طيب النفس فقال : أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال : " لا بأس بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم "