وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة Bه أن سائلا سأل عبد الرحمن بن عوف وبين يديه طبق وعليه فناوله حبة فكأنهم أنكروا ذلك عليه فقال : في هذه مثاقيل ذر كثير .
وأخرج سعد عن عطاء بن فروخ أن سعد بن مالك أتاه سائل وبين يديه طبق عليه تمر فأعطاه تمرة فقبض السائل يده .
فقال سعد : ويحك تقبل الله منا مثقا الذرة والخردلة وكم في هذه من مثاقيل الذر ؟ .
وأخرج ابن سعد عن شداد بن أوس أنه خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس ألا إن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البار والفاجر ألا وإن الآخرة أجل مستأخر يقضي فيها ملك قادر ألا وإن الخير بحذافيره في الجنة ألا وإن الشر بحذافيره في النار ألا واعلموا أنه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
وأخرج الزجاجي في أماليه عن أنس بن مالك أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فأعطاه تمرة فقال السائل : نبي من أنبياء يتصدق بتمرة .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : " أما علمت أن فيها مثاقيل ذر كثير " .
وأخرج هناد عن ابن عباس في قوله : مثقال ذرة إنه أدخل يده في التراب ثم رفعها ثم نفخ فيها وقال : كل من هؤلاء مثقال ذرة .
وأخرج الحسين بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق فيها الحق ويبطل الباطل أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل أم يتبعها ولدها .
اعملوا وأنتم من الله على حذر واعملوا أنكم معرضون على أعمالكم وأنكم ملاقوا الله لا بد منه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
وأخرج مالك والبخاري وأحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " الخيل لثلاثة : لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر " الحديث .
قال : وسئل عن الحمر فقال : ما نزل علي فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "