صدره إلى أسفل بطنه فاستخرج من قلبه فغسل في طست من ذهب ثم ملئ إيمانا وحكمة ثم أعيد مكانه .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي بن كعب أن أبا هريرة قال : يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا وقال : " لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ابن عشرين سنة وأشهرا إذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل : أهو هو ؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط وأرواح لم أجدها في خلق قط وثياب لم أجدها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأخذهما مسا فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه .
فأضجعني بلا قصر ولا هصر فقال أحدهما : افلق صدره فخوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع فقال له : أخرج الغل والحسد .
فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها فقال له : أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ثم هز إبهام رجلي اليمنى .
وقال : اغدوا ؟ ؟ سلم اغد واسلم فرجعت بها أغدو بها رقة على الصغير ورحمة للكبير " .
وأخرج أحمد عن عتبة بن عبد السلمي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : كيف كان أول شأنك يا رسول الله ؟ قال : " كانت حاضنتي بنت سعد بن بكر " .
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ووضعنا عنك وزرك قال : ذنبك الذي أنقض ظهرك قال : أثقل .
وأخرج ابن أبي حاتم عن شريح بن عبيد الحضرمي ووضعنا عنك وزرك قال : وغفرنا لك ذنبك .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله " وحللنا عنك وقرك " .
أخرج الشافعي في الرسالة وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن مجاهد في قوله : ورفعنا لك ذكرك قال : لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن قتادة ورفعنا لك ذكرك قال : رفع الله ذكره في الدنيا والأخرة فليس خطيب ولا