وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله : فمهل الكافرين أمهلهم رويدا قال : أمهلهم حتى آمر بالقتال .
وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن الحارث الأعور قال : دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا فأخبرته فقال : أوقد فعلوها ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إنها ستكون فتنة قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا تلتبس منه الألسن ولا يخلق من الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " .
وأخرج محمد بن نصر والطبراني عن معاذ بن جبل قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله يوما الفتن فعظمها وشددها فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله فما المخرج منها ؟ قال : " كتاب الله فيه المخرج فيه حديث ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وفصل ما بينكم من تركه من جبار يقصمه الله ومن يبتغي الهدى في غيره يضله الله وهو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم .
هو الذي لما سمعته الجن لم تتناه أن قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد هو الذي لا تختلف به الألسن ولا تخلقه كثرة الرد "