والمروة سبعا ثم ليحلق أو يقصر إن شاء وإن كان معه هديه فلينحره قبل أن يحلق فإذا فرغ من طوافه وسعيه فليحلق أو يقصر ثم ليرجع إلى أهله فإن أدركه الحج قابلا فليحج إن استطاع وليهد بدنة فإن لم يجد هديا فليصم عنه ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .
وأخرج مسلم والنسائي عن عبد الرحمن بن يزيد .
أن عبد الله بن مسعود لبى حين أفاض من جمع فقال أعرابي : من هذا ؟ قال عبد الله : أنسي الناس أم ضلوا ؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان " لبيك اللهم لبيك " .
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن ابن الزبير في قوله واذكروه كما هداكم قال : ليس هذا بعام هذا لأهل البلد كانوا يفيضون من جمع ويفيض الناس من عرفات فأبى الله لهم ذلك فأنزل الله ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس .
وأخرج عبد بن حميد عن سفيان وإن كنتم من قبله قال : من قبل القرآن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وإن كنتم من قبله لمن الضالين قال : لمن الجاهلين .
وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي عن جابر قال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يرمي على راحلته يوم النحر ويقول : لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : " دخلنا على جابر بن عبد الله فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وآله .
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وآله ويعمل بمثل عمله فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وخرجنا معه حتى إذا أتينا ذا الحليفة فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد ثم ركب القصواء حتى استوت به ناقته على البيداء ورسول الله صلى الله عليه وآله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله فما عمل به من شيء