الخيل والإبل .
قال : فما رأيتها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعا ثم أردف الفضل ابن العباس فقال : أيها الناس إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة .
قال : فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى " .
وأخرج البخاري عن ابن عباس " أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وآله يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وآله وراءه زجرا شديدا وضربا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال : يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع " .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال " إنما كان بدء الإيضاع من أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس قد علقوا العقاب والعصي فإذا أفاضوا تقعقعوا فأنفرت الناس فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وإن ظفري ناقته لا يمس الأرض حاركها وهو يقول : يا أيها الناس عليكم بالسكينة " .
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أسامة بن زيد " أنه سأل كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسير حين أفاض من عرفة ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله أردفه من عرفات قال : كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص " .
وأخرج ابن خزيمة عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف حتى غربت الشمس فأقبل يكبر الله ويهلله ويعظمه ويمجده حتى انتهى إلى المزدلفة " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وآله أفاض من عرفات وهو يقول : إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق في المصنف وسعيد بن منصور عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب حين دفع من عرفة قال : إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها وأخرج عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبي بكر قال : رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام وأبا سلمة بن سفيان واقفين على طرف بطن عرفة فوقفت معهما فلما دفع الإمام دفعا وقالا .
إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها يكثران من ذلك وزعم أنه سمع أبا بكر عبد الرحمن يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقولها إذا دفع