أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن السدي عن أبي صالح قال : قالوا : إن كان محمدا صادقا فليصبح تحت رأس كل رجل منا صحيفة فيها براءته وأمنته من النار فنزلت بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد Bه بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة قال : إلى فلان بن فلان من رب العالمين يصبح عند رأس كل رجل صحيفة موضوعة يقرؤها .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة Bه في قوله : بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة قال : قد قال قائلون من الناس لمحمد صلى الله عليه وآله : إن سرك أن نتابعك فائتنا بكتاب خاصة يأمرنا باتباعك وفي قوله : كلا بل لا يخافون الآخرة قال : ذلك الذي أضحك بالقوم وأفسدهم أنهم كانوا لا يخافون الآخرة ولا يصدقون بها وفي قوله : كلا إنها تذكرة " قال : هذا القرآن وفي قوله : هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال : إن ربنا محقوق أن تتقى محارمه وهو أهل أن يغفر الذنوب الكثيرة لعباده .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن Bه كلا بلا لا يخافون الآخرة قال : هذا الذي فضحهم .
وأخرج أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن ماجة والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي والحاكم وصححه وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وآله قرأ هذه الآية هو أهل التقوى وأهل المغفرة فقال : قد قال ربكم أنا أهل أن أتقى فمن لم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له .
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن دينار قال : سمعت أبا هريرة Bه وابن عمر وابن عباس Bهم يقولون : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله : هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال : " يقول الله أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي شريك فإذا اتقيت ولم يجعل معي شريك فأنا أهل أن أغفر ما سوى ذلك " .
وأخرج الحكيم والترمذي في نوادر الأصول عن الحسن Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " قال الله أنا أكرم وأعظم عفوا من أن أستر على عبد لي في الدنيا ثم أفضحه بعد أن سترته ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يقول الله تعالى : إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع يديه إلي ثم أردهما .
قالت