وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مندة عن مجاهد في قوله : يوم يكشف عن ساق قال : عن شدة الأمر وجده قال : وكان ابن عباس يقول : هي أشد ساعة تكون يوم القيامة .
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس أنه قرأ يوم يكشف عن ساق قال : يريد القيامة والساعة لشدتها .
وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله : يوم يكشف عن ساق قال : حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال وكشفه دخول الآخرة وكشف الأمر عنه .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مندة من طريق عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقرأ " يوم يكشف عن ساق " بفتح التاء قال أبو حاتم السجستاني : أي تكشف الآخرة عن ساقها يستبين منها ما كان غائبا .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ يوم يكشف عن نساق بالياء ورفع الياء .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن عكرمة أنه سئل عن قوله : يوم يكشف عن ساق قال : إن العرب كانوا إذا اشتد القتال فيهم والحرب وعظم الأمر فيهم قالوا لشدة ذلك : قد كشفت الحرب عن ساق فذكر الله شدة ذلك اليوم بما يعرفون .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير أنه سئل عن قوله : يوم يكشف عن ساق فغضب غضبا شديدا وقال : إن أقواما يزعمون أن الله يكشف عن ساقه وإنما يكشف عن الأمر الشديد .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال : هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون فاليوم يدعون وهم خائفون ثم أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة فأما في الدنيا فإنه قال : ما كانوا يستطيعون السمع وهي طاعته وما كانوا يبصرون وأما الآخرة فإنه قال : لا يستطيعون خاشعة أبصارهم .
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : أخبرنا أن بين كل مؤمنين منافقا يوم القيامة فيسجد المؤمنان وتقسو ظهور المنافقين فلا يستطيعون السجود ويزدادون لسجود المؤمنين توبيخا وحسرة وندامة