وأخرج ابن الأنباري في الوقف والإبتداء عن عكرمة أنه سئل عن الزنيم قال : هو ولد الزنا وتمثل بقول الشاعر : زنيم ليس يعرف من أبوه بغي الأم ذو حسب لئيم وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : العتل الزنيم رجل ضخم شديد كانت له زنمة زائدة في يده وكانت علامته .
وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال : العتل الصحيح الأكول الشروب والزنيم الفاجر .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله : عتل بعد ذلك زنيم قال : يعرف الكافر من المؤمن مثل الشاة الزنماء والزنماء التي في حلقها كالمتعلقتين في حلق الشاة .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : الزنيم يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشاة الزنماء من التي لا زنمة لها .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في قوله : عتل بعد ذلك زنيم قال : هو الملزق في القوم ليس منهم .
وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : ستة لا يدخلون الجنة أبدا : العاق والمدمن والجعشل والجواظ والقتات والعتل الزنيم .
فقلت يا ابن عباس : أما اثنتان فقد علمت فأخبرني بالأربع قال : أما الجعشل فالفظ الغليظ وأما الجواظ فمن يجمع المال ويمنع وأما القتات فمن يأكل لحوم الناس وأما العتل الزنيم فمن يمشي بين الناس بالنميمة .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن شهر بن حوشب قال : حدثني عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " لا يدخل الجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم فقال له رجل من المسلمين : ما الجواظ الجعظري والعتل الزنيم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما الجواظ فالذي جمع ومنع تدعوه لظى نزاعة للشوى سورة المعارج 16 وأما الجعظري فالفظ الغليظ قال الله : فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك سورة آل عمران 159 وأما العتل