ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيسلم الأمر لله ويرضى بذلك .
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود Bه في الآية قال : هي المصيبات تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس Bهما في قوله : ومن يؤمن بالله يهد قلبه يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه .
وأخرج ابن المنذر عن جريج Bه في قوله : ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال : من أصاب من الإيمان ما يعرف به الله فهو مهتدي القلب .
قوله تعالى : الله لا إليه إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون أخرج ابن مردويه عن عائشة Bها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : شعار المؤمنون يوم يبعثون من قبورهم لا إله إلا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
أخرج الفريابي وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم في قوم من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وآله فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فرأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفوررحيم .
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن ابن عباس Bهما في الآية قال : كان الرجل يريد الهجرة فتحسبه امرأته وولده فيقول : إنا والله لئن جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لأفعلن ولأفعلن فجمع الله بينهم في دار الهجرة فأنزل الله وإن تعفوا وتصفحوا تغفروا .
وأخرج عبد حميد عن مجاهد Bه إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم قال : منهم من لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية وكفى بذلك عداوة للمرء أن يكون صاحبه لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية وكانوا يثبطون عن الجهاد والهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله