إذ قدمت عير المدينة فانفضوا إليها وتركوا النبي صلى الله عليه وآله فلم يبق معه إلا رهط منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لسال بكم الوادي نارا " .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وآله قام يوم الجمعة فخطبهم ووعظهم وذكرهم فقيل : جاءت عير فجعلوا يقومون حتى بقيت عصابة منهم فقال : " كم أنتم فعدوا " أنفسكم فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة ثم قام الجمعة الثانية فخطبهم ووعظهم وذكرهم فقيل : جاءت عير فجعلوا يقومون حتى بقيت عصابة منهم فقال : " كم أنتم " فعدوا أنفسكم فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة فقال : " والذي نفس محمد بيده لو اتبع آخركم أولكم لالتهب الوادي عليكم نارا " وأنزل الله فيها وإذا رأوا تجارة الآية .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : أو لهوا قال : هو الضرب الطبل .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب الناس يوم الجمعة أقبل شاء وشيء من سمن فجعل الناس يقومون إليه حتى لم يبق إلا قليل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لو تتابعتم لتأجج الوادي نارا " .
وأخرج ان أبي شيبة وابن ماجة والطبراني وابن مردويه عن ابن مسعود أنه سئل : أكان النبي صلى الله عليه وآله يخطب قائما أو قاعدا ؟ قال : أما تقرأ وتركوك قائما .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن مرديه والبيهقي في سننه عن كعب بن عجرة أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال : انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقد قال الله : وتركوك قائما .
وأخرج أحمد وابن ماجة وان مردويه عن جابر بن سمرة قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يخطب قائما .
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن جابر بن سمرة قال : كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله كان يخطب خطبتين يجلس بينهما