الجمعة قلت وما الجمعة ؟ قال : لكم فيه خير قلت : وما لنا فيها ؟ قال : تكون عيدا لك ولقومك من بعدك وتكون اليهود والنصارى تبعا لك .
قلت : وما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا من الدنيا والآخرة هو لكم قسم إلا أعطاه إياه وليس له قسم إلا ادخر له عنده ما هو أفضل منه أو يتعوذ به من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه قلت له : وما هذه النكتة فيها ؟ قال : هي الساعة وهي تقوم يوم الجمعة وهو عندنا سيد الأيام ونحن ندعوه يوم القيامة يوم المزيد قلت : مم ذاك ؟ قال : لأن ربك اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض فإذا كان يوم القيامة هبط من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ثم يجيء النبيون حتى يجلسوا عليها وينزل أهل الغرف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب ثم يتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى ثم يقول : سلوني أعطكم فيسألونه الرضا فيقول : رضاي أحلكم داري وأنا لكم كريم متى تسألوني أعطكم فيسألونه الرضا فيشهدهم أني قد رضيت عنهم فيفتح لهم ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر وذلكم مقدار انصرافكم من يوم الجمعة ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي درة بيضاء ليس فيها وصم ولا فصم أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء فيها غرفها وأبوابها مطروزة وفيها أنهارها وثمارها متدلية قال : فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا وليزدادوا منه كرامة " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن في الجمعة لساعة ما دعا الله فيها عبد مسلم بشيء إلا استجاب له " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " في الجمعة ساعة من النهار لا يسأل العبد فيها شيئا إلا أعطي سؤله قيل : أي ساعة هي ؟ قال : هي أن تقام الصلاة إلى الإنصراف فيها " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة Bها قالت : إن يوم الجمعة مثل يوم عرفة تفتح فيه أبواب الرحمة وفيه ساعة لا يسأل الله العبد شيئا إلا أعطاه قيل وأي ساعة ؟ قال : إذا أذن المؤذن لصلاة الغداة .
وأخرج ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عائشة Bها قالت : إن يوم