مجوسا وإن مجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر فمن مرض فلا تعوده وإن مات فلا تشهدوه وهم من شيعة الدجال حق على الله أن يلحقهم به " .
وأخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت Bه قال : سمعت بأذني هاتين رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن أول ما خلق الله القلم قيل : اكتب لا بد قال : وما لا بد قال : القدر قال : وما القدر ؟ قال : تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك إن مت على غير ذلك دخلت النار " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي أين خصماء الله ؟ فيقومون مسودة وجوههم مزرقة عيونهم مائلا شفاههم يسيل لعابهم يقذرهم من رآهم فيقولون : والله يا ربنا ما عبدنا من دونك شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا " قال ابن عباس Bهما : لقد أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون ثم تلا ابن عباس يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون المجادلة 18 هم والله القدريون ثلاث مرات .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد Bه قال : ذكر لابن عباس أن قوما يقولون في القدر فقال ابن عباس Bهما : إنهم يكذبون بكتاب الله فلآخذن بشعر أحدهم فلأنصينه إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا وأول شيء خلق القلم وأمره أن يكتب ما هو كائن فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي يحيى الأعرج قال : سمعت ابن عباس Bهما وذكر القدرية فقال : لو أدركت بعضهم لفعلت به كذا وكذا ثم قال : الزنا بقدر والسرقة بقدر وشرب الخمر بقدر .
وأخرج ابن جرير عن أبي عبد الرحمن السلمي Bه قال : لما نزلت هذه الآية إنا كل شيء خلقناه بقدر قال رجل : يا رسول الله ففيم العمل ؟ أفي شيء نستأنفه أم في شيء قد فرغ منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اعملوا فكل ميسر سنيسره لليسرى وسنيسره للعسرى "