تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه قال : حتى يبدؤوا بالقتال ثم نسخ بعد ذلك فقال : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة البقرة الآية 193 وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والنحاس معا في الناسخ عن قتادة في قوله ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام وقوله يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير البقرة الآية 217 فكان كذلك حتى نسخ هاتين الآيتين جميعا في براءة قوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم التوبة الآية 5 .
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة التوبة الآية 36 .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله فإن انتهوا قال : فإن تابوا .
قوله تعالى : واقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين .
ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس في قوله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة يقول : شرك بالله ويكون الدين ويخلص التوحيد لله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة قال : لا تقاتلوا إلا من قاتلكم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وأبو الشيخ عن قتادة ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فكان هذا كذا حتى نسخ فأنزل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة أي شرك ويكون الدين لله قال : حتى يقال : لا إله إلا الله عليها قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وإليها دعا .
وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول " إن الله أمرني أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إلأه إلا الله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين قال : وإن الظالم الذي أبى أن يقول : لا إله إلا الله يقاتل حتى يقول : لا إله إلا الله "