وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : كان الرجل إذا إعتكف لم يدخل منزله من باب البيت فأنزل الله ليس البر الآية .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال : كان أهل يثرب إذا رجعوا من عيدهم دخلوا البيوت من ظهورها ويرون أن ذلك أدنى إلى البر فأنزل الله الآية .
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قال : كان الرجل في الجاهلية يهم بالشيء يصنعه فيحبس عن ذلك فكان لا يأتي بيته من قبل بابه حتى يأتي الذي كان هم به وأراده .
قوله تعالى : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين .
آدم بن أبي إياس في تفسيره وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم قال : لأصحاب محمد أمروا بقتال الكفار .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ولا تعتدوا يقول : لا تقتلوا النساء والصبيان ولا الشيخ الكبير ولا من ألقى السلم وكف يده فإن فعلتم فقد اعتديتم .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن عمر قال " وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل النساء والصبيان " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس قال " كنا إذا استنفرنا نزلنا بظهر المدينة حتى يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول انطلقوا بسم الله وفي سبيل الله تقاتلون أعداء الله لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا " .
وأخرج وكيع وابن أبي شيبة عن يحيى بن يحيى الغساني قال : كتبت إلى عمر بن عبد العزيز أسأله عن هذه الآية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين فكتب إلي أن ذلك في النساء والذرية من لم ينصب لك الحرب منهم