والشمس تجري على وقت مسخرة إذا قضت سفرا استقبلت سفرا وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما " .
وأخرج أحمد والطبراني وابن عدي والدارقطني بسند ضعيف عن طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " جعل الله الأهلة مواقيت للناس فإذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " .
وأما قوله تعالى : وليس البر بأن تأتوا البيوت الآية .
أخرج وكيع والبخاري وابن جرير عن البراء قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وآتوا البيوت من أبوابها .
وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء .
كانت الأنصار إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه فقيل له في ذلك فنزلت الآية .
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن جابر قال " كانت قريش تدعى الحمس وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا : يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر وإنه خرج معك من الباب فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك فعلته ففعلته كما فعلت .
قال : إني رجل أحمس .
قال له : فإن ديني دينك .
فأنزل الله وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها .
الآية " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس " أن رجالا من أهل المدينة كانوا إذا خاف أحدهم من عدوه شيئا أحرم فأمن فإذا أحرم لم يلج من باب بيته واتخذ نقبا من ظهر بيته فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة كان بها رجل محرم كذلك وأن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل بستانا فدخله من بابه ودخل معه ذلك المحرم فناداه رجل من ورائه : يا فلان إنك محرم وقد دخلت مع الناس .
فقال : يا رسول الله إن كنت محرما فأنا محرم وإن كنت أحمس فأنا أحمس .
فأنزل الله وليس البر بأن