كيف كانت قراءته ؟ قال : قرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذلك التسبيح .
وأخرج أحمد وابن جرير عن عبد الله بن اليمني مولى الزبير بن العوام قال : لما حضر أبو بكر تمثلت عائشة بهذا البيت .
أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال أبو بكر Bه : ليس كذلك يا بنية ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .
أما قوله تعالى : ما كنت منه تحيد .
أخرج الطبراني عن سمرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجاء يسعى حتى إذا أعيا وانبهر دخل حجره فقالت له الأرض يا ثعلب ديني فخرج ؟ خصاص فلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقه فمات " .
أما قوله تعالى : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد .
أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكني وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور وابن عساكر عن عثمان بن عفان Bه أنه قرأ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال : سائق يسوقها إلى أمر الله وشهيد يشهد عليها بما عملت .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكني وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة Bه في قوله وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال : السائق الملك والشهيد العمل .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس Bهما في قوله سائق وشهيد قال : السائق من الملائكة والشهيد شاهد عليه من نفسه .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك Bه في قوله سائق وشهيد قال : السائق من الملائكة والشاهد من أنفسهم الأيدي والأرجل والملائكة أيضا شهداء عليهم .
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد Bه في قوله سائق وشهيد قال : الملكان كاتب وشهيد