وأخرج البيهقي عن ابن عباس قد أحاط الله بها أنها ستكون لكم بمنزلة قوله أحاط الله بها علما أنها لكم .
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأسود الديلمي أن الزبير بن العوام لما قدم البصرة دخل بيت المال فإذا هو بصفراء وبيضاء فقال : يقول الله وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها فقال : هذا لنا .
وأخرج ابن عساكر عن علي وابن عباس قالا في قوله تعالى : وعدكم الله مغانم كثيرة فتوح من لدن خيبر تأخذونها تلونها وتغنمون ما فيها فعجل لكم من ذلك خيبر وكف أيدي الناس قريشا عنكم بالصلح يوم الحديبية ولتكون آية للمؤمنين شاهدا على ما بعدها ودليلا على إنجازها وأخرى لم تقدروا عليها ؟ على علم وفيها أقسمها بينكم فارس والروم قد أحاط الله بها قضى الله بها أنها لكم .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأخرى لم تقدروا عليها قال : فارس والروم .
وأخرج عبد بن حميد عن عطية وأخرى لم تقدروا عليها قال : فتح فارس .
وأخرج عبد بن حميد عن جويبر وأخرى لم تقدروا عليها قال : يزعمون أنها قرى عربية ويزعم آخرون أنها فارس والروم .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأخرى لم تقدروا عليها قال : بلغنا أنها مكة .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وأخرى لم تقدروا عليها قال : يوم حنين .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس وأخرى لم تقدروا عليها قال : هي خيبر .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار يعني أهل مكة والله أعلم .
الآيات 24 - 25