فإذا تخليت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فسألته فقال لا أدري لعله كما قال قوم عاد هذا عارض ممطرنا " .
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس Bهما في قوله فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قال غيم فيه مطر فأول ما عرفوا أنه عذاب رأوا ما كان خارجا من رحالهم ومواشيهم يطير بين السماء والأرض مثل الريش دخلوا بيوتهم وأغلقوا أبوابهم فجاءت الريح ففتحت أبوابهم ومالت عليهم بالرمل فكانوا تحت الرمل سبع ليال وثمانية أيام حسوما لهم أنين ثم أمر الريح فكشف عنهم الرمل وطرحتهم في البحر فهو قوله فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم .
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما فتح الله على عاد من الريح التي هلكوا فيها إلا مثل الخاتم فمرت بأهل البادية فحملتهم وأموالهم فجعلتهم بين السماء والأرض فلما رأى ذلك أهل الحاضرة من عاد الريح وما فيها قالوا هذا عارض ممطرنا فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة " .
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما فتح الله على عاد من الريح إلا موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى الحضر فلما رآها أهل الحضر قالوا هذا عارض ممطرنا مستقبل أوديتنا وكان أهل البوادي فيها فألقي أهل البادية على أهل الحاضرة حتى هلكوا قال : عتت على خزانها حتى خرجت من خلال الأبواب " .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عمرو بن ميمون Bه قال : كان هود قاعدا في قومه فجاء سحاب مكفهر فقالوا هذا عارض ممطرنا فقال هود بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم فجعلت تلقي الفسطاط وتجيء بالرجل الغائب .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه عن ابن عباس Bهما قال : ما أرسل الله على عاد من الريح إلا قدر خاتمي هذا .
وأخرج عبد بن حميد عن ميمون Bه أنه قرأ " لا ترى إلا مساكنهم " بالتاء والنصب