أن النبي صلى الله عليه وآله قال " ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها .
قالوا : إذا نكثر قال الله أكثر " .
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي .
وأخرج الحاكم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وأن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة " .
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجه والحاكم عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر " .
وأخرج الترمذي والحاكم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء " .
وأخرج الترمذي وابن أبي حاتم والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه " .
وأخرج الحاكم عن أنس مرفوعا " لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " .
وأخرج الحاكم عن جابر مرفوعا " يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول : عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب .
فيقول : أما إنك لم تدعوني بدعوة إلا أستجيب لك أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك ؟ فيقول : بلى يا رب .
فيقول : فإني عجلتها لك في الدنيا .
ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا فيقول : نعم يا رب .
فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا .
ودعوتني في حاجة قضيتها لك فقال النبي صلى الله عليه وآله : فلا يدعو الله عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا وإما أن يكون ادخر له في الآخرة .
فيقول المؤمن في ذلك المقام : يا ليته لم يكن عجل له شيء من دعائه " .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا " ما من عبد ينصب وجه إلى الله في مسألة إلا أعطاها إياه أما أن يعجلها له في الدنيا وإما أن يدخرها له في الآخرة "