والأرض " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله فما بكت عليهم السماء والأرض ثم قال : إنهما لا يبكيان على كافر .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عباد بن عبد الله Bه قال : سأل رجل عليا هل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ فقال : إنه ليس من عبد إلا له مصلى في الأرض ومصعد عمله في السماء وإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الأرض ولا مصعد في السماء .
وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر من طريق المسيب بن رافع عن علي Bه قال : إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء ثم تلا فما بكت عليهم السماء والأرض .
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن مجاهد Bه قال : ما من ميت يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحا .
وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس - Bهما - قال : إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحا .
ثم قرأ فما بكت عليهم السماء والأرض .
وأخرج ابن المبارك وابن أبي الدنيا عن عطاء الخراساني - Bه - قال : ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد المكتب عن إبراهيم - Bه - قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين .
قيل لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذاك مقامه وحيث يصعد عمله .
قال : وتدري ما بكاء السماء ؟ قال : لا .
قال : تحمر وتصير وردة كالدهان إن يحيى بن ذكريا لما قتل احمرت السماء وقطرت دما .
وإن حسين بن علي يوم قتل احمرت السماء .
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد - Bه - قال : لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء - Bه - قال : بكاء السماء حمرة أطرافها