قوله : فيها يفرق كل أمر حكيم قال : فيها يفرق أمر السنة إلى السنة وفي لفظ قال : فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة .
وأخرج عبد بن حميد وابن نصر والبيهقي عن أبي نضرة فيها يفرق كل أمر حكيم قال : يفرق أمر السنة في كل ليلة قدر خيرها وشرها ورزقها وأجلها وبلاؤها ورخاؤها ومعاشها إلى مثلها من السنة .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة فيها يفرق كل أمر حكيم قال : في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أحد .
وأخرج ابن زنجويه والديلمي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن يسار قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله في شهر أكثر صياما منه في شعبان وذلك أنه ينسخ فيه آجال من ينسخ في السنة .
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن عائشة قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله في شهر أكثر صياما منه في شعبان لأنه ينسخ فيه أرواح الأحياء في الأموات حتى أن الرجل يتزوج وقد رفع اسمه فيمن يموت وأن الرجل ليحج وقد رفع اسمه فيمن يموت .
وأخرج أبو يعلى عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يصوم شعبان كله فسألته ؟ قال : " إن الله يكتب فيه كل نفس مبتة تلك السنة فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم " .
وأخرج الدينوري في المجالسة عن راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة " .
وأخرج ابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن الزهري عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل ينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى " قال : الزهري وحدثني أيضا عثمان بن محمد بن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " ما من يوم