حتى بلغ أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأمسكت بفيه وناشدته الرحم فكيف وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب فخفت أن ينزل بكم العذاب " .
وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر Bهما .
أن قريشا اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وآله ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس في المسجد فقال لهم عتبة بن ربيعة : دعوني حتى أقوم إلى محمد أكلمه فإني عسى أن أكون أرفق به منكم .
فقام عتبة حتى جلس إليه فقال : يا ابن أخي إنك أوسطنا بيتا وأفضلنا مكانا وقد أدخلت في قومك ما لم يدخل رجل على قومه قبلك فإن كنت تطلب بهذا الحديث مالا فذلك لك على قومك أن تجمع لك حتى تكون أكثرنا مالا وأن كنت تريد شرفا فنحن مشرفوك حتى لا يكون أحد من قومك فوقك ولا نقطع الأمور دونك وإن كان هذا عن لمم يصيبك لا تقدر على النزوع عنه بذلنا لك خزائنا في طلب الطب لذلك منه وإن كنت تريد ملكا ملكناك .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أفرغت يا أبا الوليد ؟ قال : نعم .
فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله حم السجدة حتى مر بالسجدة فسجد وعتبة ملق يده خلف ظهره حتى فرغ من قراءته وقام عتبة لا يدري ما يراجعه به .
حتى أتى نادي قومه فلما رأوه مقبلا قالوا : لقد رجع إليكم بوجه ما قام به من عندكم فجلس إليهم فقال : يا معشر قريش قد كلمته بالذي أمرتموني به .
حتى إذا فرغت كلمني بكلام لا والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له ! يا معشر قريش أطيعوني اليوم واعصوني فيما بعده .
اتركوا الرجل واعتزلوه فوالله ما هو بتارك ما هو عليه وخلوا بينه وبين سائر العرب فإن يكن يظهر عليهم يكن شرفه شرفكم وعزه عزكم وملكه ملككم وإن يظهروا عليه تكونوا قد كفيتموه بغيركم .
قالوا : أصبأت إليه يا أبا الوليد ؟ " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن أبي بكر Bه قال : " جئت أزور عائشة Bها ورسول الله صلى الله عليه وآله يوحى إليه ثم سري عنه فقال : يا عائشة ناوليني ردائي فناولته ثم أتى المسجد فإذا مذكر يذكر فجلس حتى إذا قضى المذكر تذكره إفتتح حم تنزيل من الرحمن الرحيم السجدة الآية 1 فسجد حتى طالت سجدته ثم تسامع به من كان على ميلين وتلا عليه السجدة فأرسلت عائشة Bها في خاصتها أن احضروا رسول الله صلى الله عليه وآله