شرب مسكرا في شهر رمضان أحبط الله عمله سنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اتقوا شهر رمضان لأنه شهر الله جعل لكم أحد عشر شهرا تشبعون فيها وتروون وشهر رمضان شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم " .
وأخرج الأصبهاني عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أمتي لن يخزوا أبدا ما أقاموا شهر رمضان فقال رجل من الأنصار : وما خزيهم من إضاعتهم شهر رمضان ؟ فقال : إنتهاك المحارم .
من عمل سوءا أو زني أو سرق لم يقبل منه شهر رمضان ولعنة الرب والملائكة إلى مثلها من الحول فإن مات قبل شهر رمضان فليبشر بالنار فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه وكذلك السيئات " .
وأخرج الأصبهاني عن علي قال : لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وآله وأثنى على الله وقال : أيها الناس قد كفاكم الله عدوكم من الجنة ووعدكم الإجابة وقال ادعوني أستجب لكم غافر الآية 60 إلا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من الملائكة فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة منه إلا والدعاء فيه مقبول حتى إذا كان أول ليلة من العشر شمر وشد المئزر وخرج من بيته واعتكفهن وأحيا الليل .
قيل : وما شد المئزر ؟ قال : كان يعتزل النساء فيهن " .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن اسحق بن أبي اسحق .
أن أبا هريرة قال لكعب : تجدون رمضان عندكم ؟ قال : نجده حطة .
وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه والبيهقي عن عمرو بن مرة الجهني قال " جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت الزكاة فمن أنا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله : من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - ما لم يعق والديه " .
وأخرج البيهقي عن علي .
أنه كان يخطب إذا حضر رمضان ثم يقول : هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه ولم يفرض قيامه ليحذر الرجل أن يقول : أصوم إذا صام فلان وأفطر إذا أفطر ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب