جلودهم إذا سمعوا ذكر الجنة واللين يرجون رحمة الله .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلت لجدتي أسماء Bها كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قرأوا القرآن ؟ قالت : كانوا كما نعتهم الله تعالى تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم .
قلت : فإن ناسا ههنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عامر بن عبد الله بن الزبير Bه قال : جئت أمي فقلت : وجدت قوما ما رأيت خيرا منهم قط يذكرون الله تعالى فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله فقالت : لا تقعد معهم .
ثم قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا .
أفتراهم أخشى من أبي بكر وعمر ؟ وأخرج ابن أبي شيبه عن قيس بن جبير Bه قال : الصعقة من الشيطان .
أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن إبراهيم Bه في الرجل يرى الضوء قال : من الشيطان لو كان يرى خيرا لأوثر به أهل بدر .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن العباس بن عبد المطلب Bه : إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها .
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي بن كعب Bه قال : ليس من عبد على سبيل ذكر سنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى إلا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك فأصابتها ريح تحات ؟ ورقها كما تحات عن الشجرة البالية ورقها وليس من عبد على سبيل وذكر سنة وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله إلا لم تمسه النار أبدا .
الآيات 24 - 27