فجاء جبريل عليه السلام يوما فأخذ بيده ثم قال : قم .
فقام فنحاه عن مكانه وقال اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فركض برجله فنبعت عين فقال : اغتسل .
فأغتسل منها ثم جاء أيضا فقال اركض برجلك فنبعت عين أخرى .
فقال له : اشرب منها وهو قوله اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وألبسه الله تعالى حلة من الجنة فتنحى أيوب فجلس في ناحية وجاءت امرأته فلم تعرفه فقالت : يا عبد الله أين المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به والذئاب ؟ وجعلت تكلمه ساعة فقال : ويحك .
! أنا أيوب قد رد الله علي جسدي ورد الله عليه ماله وولده عيانا ومثلهم معهم وأمطر عليهم جرادا من ذهب فجعل يأخذ الجراد بيده ثم يجعله في ثوبه وينشر كساءه فيجعل فيه فأوحى الله إليه : يا أيوب أما شبعت ؟ قال : يا رب من ذا الذي يشبع من فضلك ورحمتك .
وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما قال : أن إبليس قعد على الطريق فأتخذ تابوتا يداوي الناس فقالت امرأة أيوب : يا عبد الله أن ههنا مبتلى من أمره كذا وكذا .
فهل لك أن تداويه ؟ قال : نعم .
بشرط إن أنا شفيته أن يقول أنت شفيتني لا أريد منه أجرا غيره .
فأتت أيوب عليه السلام فذكرت ذلك له فقال : ويحك .
! ذاك الشيطان لله علي إن شفاني الله تعالى أن أجلدك مائة جلدة فلما شفاه الله تعالى أمره أن يأخذ ضغثا فأخذ عذقا فيه مائة شمراخ فضرب بها ضربة واحدة .
وأخرج ابن أبي حاتم قال : الشيطان الذي مس أيوب يقال له مسوط .
فقالت امرأة أيوب أدع الله يشفيك فجعل لا يدعو حتى مر به نفر من بني إسرائيل فقال بعضهم لبعض : ما أصابه ما أصابه إلا بذنب عظيم أصابه فعند ذلك قال : رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين الأنبياء 83 .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جرير Bه في قوله اركض برجلك هذا الماء مغتسل بارد وشراب قال : ركض رجله اليمنى فنبعت عين وضرب بيده اليمنى خلف ظهره فنبعت عين فشرب من أحداهما واغتسل من الأخرى .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة Bه قال : ضرب برجله