كرسي سليمان فهو قول الله ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب .
وقال ابن سعد Bه أخبرنا الواقدي حدثنا معشر عن المقبري : أن سليمان بن داود عليه السلام قال : لأطوفن الليلة بمائة امرأة من نسائي فتأتي كل امرأة منهن بفارس يجاهد في سبيل الله .
ولم يستثن ولو استثنى لكان فطاف على مائة امرأة فلم تحمل امرأة إلا امرأة واحدة حملت بشق إنسان قال : ولم يكن شيء أحب إلى سليمان من تلك الشقة .
قال وكان أولاده يموتون فجاء ملك الموت في صورة رجل فقال له سليمان عليه السلام : إن استطعت أن تؤخر ابني هذا ثمانية أيام إذا جاءه أجله فقال : لا .
ولكن أخبرك قبل موته بثلاثة أيام .
قال لمن عنده من الجن : أيكم يخبىء لي ابني هذا قال أحدهم أنا أخبؤه لك في المشرق قال : ممن تخبؤه ؟ قال : من ملك الموت .
قال يبصره .
قال آخر : أنا أخبؤه لك بين قرينين لا يريان .
قال سليمان عليه السلام إن كان شيء فهذا .
فلما جاء أجله نظر ملك الموت في الأرض فلم يره في مشرقها ولا في مغربها ولا شيء من البحار ورآه بين قرينين فجاءه فأخذه فقبض روحه على كرسي سليمان .
فذلك قوله ولقد فتنا سليمان وهو قول الله وألقينا على كرسيه جسدا " .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب Bه قال : بينما سليمان بن داود جالسا على شاطىء البحر وهو يعبث بخاتمه إذ سقط منه في البحر وكان ملكه في خاتمه فانطلق وخلف شيطانا في أهله فأتى عجوزا فأوى إليها فقالت له العجوز : إن شئت أن تنطلق فتطلب وأكفيك عمل البيت وإن شئت أن تكفيني عمل البيت وأنطلق فألتمس .
قال : فانطلق يلتمس فأتى قوما يصيدون السمك فجلس إليهم فنبذوا سمكات فانطلق بهن حتى أتى العجوز فأخذت تصلحه فشقت بطن سمكة فإذا فيها الخاتم فأخذته وقالت لسليمان عليه السلام : ما هذا ؟ فأخذه سليمان عليه السلام فلبسه فأقبلت إليه الشياطين والإنس والجن والطير والوحش وهرب الشيطان الذي خلف في أهله فأتى جزيرة في البحر فبعث إليه الشياطين فقالوا : لا نقدر عليه إنه يرد عينا في جزيرة في البحر في سبعة أيام ولا نقدر عليه حتى يسكر