أعطنيها وعزني في الخطاب قال : إذا تكلم كان أبلغ مني وإذا دعا كان أكثر قال أحد الملكين : ما جزاؤه ؟ قال : يضرب ههنا وههنا وههنا .
ووضع يده على جبهته ثم على أنفه ثم تحت الأنف قال : ترى ذلك جزاءه .
فلم يزل يردد ذلك عليه حتى علم أنه ملك وخرج الملك فخر داود ساجدا قال : ذكر أنه لم يرفع رأسه أربعين صباحا يبكي حتى أعشب الدموع ما حول رأسه حتى إذا مضى أربعون صباحا زفر زفرة هاج ما حول رأسه من ذلك العشب .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما في قوله وقليل ما هم يقول : قليل الذين هم فيه .
وفي قوله إنما فتناه قال : اختبرناه .
وأخرج ابن جرير عن قتادة Bه وظن داود قال : علم داود .
وأخرج ابن جرير عن قتادة Bه وظن داود أنما فتناه قال : ظن إنما ابتلي بذلك .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير Bه قال : إنما كان فتنة داود عليه السلام النظر .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج Bه في قوله وخر راكعا قال : ساجدا .
وأخرج عبد بن حميد عن كعب Bه قال : سجد داود نبي الله أربعين يوما وأربعين ليلة لا يرفع رأسه حتى رقأ دمعه ويبس وكان من آخر دعائه وهو ساجد أن قال : يا رب رزقتني العافية فسألتك البلاء فلما ابتليتني لم أصبر فإن تعذبني فأنا أهل ذاك وإن تغفر لي فأنت أهل ذاك .
قال : وإذا جبريل عليه السلام قائم على رأسه قال : يا داود إن الله قد غفر لك فارفع رأسك فلم يلتفت إليه وناجى ربه وهو ساجد فقال : يا رب كيف تغفر لي وأنت الحكم العدل ؟ قال " إذا كان يوم القيامة دفعتك إلى أوريا ثم استوهبك منه فيهبك لي وأثيبه الجنة قال : يا رب الآن علمت أنك قد غفرت لي فذهب يرفع رأسه فإذا هو يابس لا يستطيع فمسحه جبريل عليه السلام ببعض ريشه فانبسط فأوحى الله تعالى إليه بعد ذلك : يا داود قد أحللت لك امرأة أوريا فتزوجها فولدت له سليمان عليه