وأخرج ابن عساكر عن ابن شوذب Bه قال : الخضر عليه السلام من وفد فارس وإلياس عليه السلام من بني إسرائيل يلتقيان كل عام بالموسم .
وأخرج ابن عساكر عن وهب Bه قال : دعا إلياس عليه السلام ربه أن يريحه من قومه فقيل له : أنظر يوم كذا وكذا .
فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس فإذا رأيت دابة لونها مثل لون النار فاركبها فجعل يتوقع ذلك اليوم فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس لونه كلون النار حتى وقف بين يديه فوثب عليه فانطلق به فكان آخر العهد به فكساه الله الريش وكساه النور وقطع عنه لذة المطعم والمشرب فصار في الملائكة عليهم السلام .
وأخرج ابن عساكر عن الحسن Bه قال : إلياس عليه السلام موكل بالفيافي .
والخضر عليه السلام بالجبال وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى وإنهما يجتمعان كل عام بالموسم .
وأخرج الحاكم عن كعب Bه قال : كان إلياس عليه السلام صاحب جبال وبرية يخلو فيها يعبد ربه D وكان ضخم الرأس خميص البطن دقيق الساقين في صدره شامة حمراء وإنما رفعه الله تعالى إلى أرض الشام لم يصعد به إلى السماء وهو الذي سماه الله ذا النون .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الخضر هو إلياس " .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس Bه قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر فنزلنا منزلا فإذا رجل في الوادي يقول : اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفورة المثاب لها فأشرفت على الوادي فإذا طوله ثلثمائة ذراع وأكثر .
فقال : من أنت ؟ قلت : أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أين هو ؟ قلت : هو ذا يسمع كلامك قال : فأته وأقره مني السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام .
فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فجاء حتى عانقه وقعدا يتحدثان فقال له : يا رسول الله إني إنما آكل في كل سنة يوما وهذا يوم فطري فكل أنت وأنا فنزلت عليهما مائدة من السماء وخبز وحوت وكرفس فأكلا وأطعماني وصليا العصر ثم ودعني وودعه ثم رأيته مر على