إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون بمثل ما قدمت عليه قال : فيتذكر المؤمن ما مر عليه في الدنيا من الشدة فلا يذكر أشد عليه من الموت .
وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد Bه في قوله أئنا لمدينون قال : لمحاسبون .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة Bه .
مثله .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما في قوله هل أنتم مطلعون يقول : مطلعون إليه حتى أنظر إليه في النار .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس Bهما في قوله سواء الجحيم قال : وسط الجحيم .
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس Bهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله في سواء الجحيم قال : وسط الجحيم قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم .
أما سمعت قول الشاعر : رماهم بسهم فاستوى في سوائها وكان قبولا للهوى والطوارق وأخرج ابن أبي شيبه وهناد وابن المنذر عن ابن مسعود Bه في قوله فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال : اطلع ثم التفت إلى أصحابه فقال : لقد رأيت جماجم القوم تغلي .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة Bه قال : ذكر لنا أن كعب الأحبار Bه قال : في الجنة كوى فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار اطلع فأزداد شكرا .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة Bه في قوله هل أنتم مطلعون قال : سأل ربه أن يطلعه فاطلع فرآه في سواء الجحيم يقول : في وسطها فرأى جماجمهم تغلي فقال : فلان .
! فلولا أن الله عرفه إياه لما عرفه .
لقد تغير خبره وسبره .
فعند ذلك قال تا لله إن كدت لتردين يقول : لتهلكني لو أطعتك ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين قال : في النار أفما نحن بميتين إلى قوله الفوز العظيم قال : هذا قول أهل الجنة يقول الله لمثل هذا فليعمل العاملون