حاجة فأتيتك لتصيبني بخير قال : فما فعل فقد اقتسمناه مالا واحدا فأخذت شطره وأنا شطره .
فقال : اشتريت دارا بألف دينار ففعلت أنا كذلك وفعلت أنا كذلك .
فقص عليه القصة فقال : إنك لمن المصدقين بهذا أذهب فو الله لا أعطيك شيئا فرده فقضي لهما أن توفيا فنزلت فيهما فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون حتى بلغ أئنا لمدينون قال : لمحاسبون .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن فرات بن ثعلبة البهراني Bه في قوله إني كان لي قرين قال : ذكر لي أن رجلين كان شريكين فاجتمع لهما ثمانية آلاف دينار فكان أحدهما ليس له حرفة والآخر له حرفة فقال : إنه ليس لك حرفة فما أراني إلا مفارقك ومقاسمك فقاسمه ثم فارقه .
ثم إن أحد الرجلين أشترى دارا كانت لملك بألف دينار فدعا صاحبه ثم قال : كيف ترى هذه الدار ابتعتها بألف دينار ؟ فقال : ما أحسنها ! فلما خرج قال : اللهم إن صاحبي قد ابتاع هذه الدار وإني أسألك دارا من الجنة .
فتصدق بألف دينار .
ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم تزوج امرأة بألف دينار فدعاه وصنع له طعاما فلما أتاه قال : إني تزوجت هذه المرأة بألف دينار قال : ما أحسن هذا ؟ فلما خرج قال : اللهم إن صاحبي تزوج امرأة بألف دينار وإني أسألك امرأة من الحور العين .
فتصدق بألف دينار ثم أنه مكث ما شاء الله أن يمكث ثم اشترى بستانين بألفي دينار ثم دعاه فأراه وقال : إني قد ابتعت هذه البستانين بألفي دينار فقال : ما أحسن هذا ؟ فلما خرج قال : يا رب إن صاحبي قد ابتاع بستانين بألفي دينار وإني أسألك بستانين في الجنة .
فتصدق بألفي دينار .
ثم إن الملك أتاهما فتوفاهما فانطلق بهذا المتصدق فأدخله دارا تعجبه فإذا امرأة يضيء ما تحتها من حسنها ثم أدخله البستانين وشيئا الله به عليم فقال عند ذلك : ما أشبه هذا برجل كان من أمره كذا .
وكذا .
قال : فإنه ذلك ولك هذا المنزل والبستانان والمرأة فقال إنه كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين قيل لهك فإنه في الجحيم قال فهل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم فقال عند ذلك تا لله إن كدت لتردين .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي Bه في الآية قال : كانا شريكين في