وكان أصابها عطاش فلم تستطع أن تصوم فقال : تفطر وتطعم كل يوم مدا من بر .
قلت : بأي مد ؟ قال : بمد أرضك .
وأخرج الدارقطني عن أبي هريرة قال : من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه كل يوم مد من قمح .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن سفيان قال : ما الصدقات والكفارات إلا بمد النبي صلى الله عليه وآله .
وأما قوله تعالى : فمن تطوع خيرا فهو خير له .
وأخرج وكيع عن مجاهد في قوله فمن تطوع خيرا قال : أطعم المسكين صاعا .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله فمن تطوع خيرا قال : أطعم مسكينين .
وأخرج عبد بن حميد عن طاوس فمن تطوع خيرا قال : أطعم مساكين .
وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن أنس .
أنه أفطر في رمضان وكان قد كبر وأطعم أربعة مساكين لكل يوم .
وأخرج الدارقطني في سننه من طريق مجاهد قال : سمعت قيس بن السائب يقول : إن شهر رمضان يفتديه الإنسان أن يطعم لكل يوم مسكينا فأطعموا عني مسكينين .
قوله تعالى : وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون .
أخرج ابن جرير عن ابن شهاب في قوله وإن تصوموا خير لكم أي أن الصيام خير لكم من الفدية .
وأخرج مالك وأحمد وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله D : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره فرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " .
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يقول الله تعالى : الصوم لي وأنا أجزي به للصائم فرحتان