فقلت له : أيها القائل ما تقول أرشد عندك أم تضليل فقال : هذا رسول الله ذا الخيرات جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفصلات يأمر بالصلاة والزكاة ويزجر الأقوام عن هنات فذاك في الأنام نكرات فقلت له : من أنت ؟ قال : ملك من ملوك الجن بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله على جن نجد .
قلت : أما كان لي من يؤدي إبلي هذه إلى أهلي .
لآتيه حتى أسلم قال : فأنا أؤديها فركبت بعيرا منها ثم تقدمت فإذا النبي صلى الله عليه وآله على المنبر فلما رآني قال : ما فعل الرجل الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك ؟ أما إنه قد أداها سالمة .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ في الصبح ب يس .
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من زار قبر والديه أو أحدهما في كل جمعة فقرأ عندها يس غفر الله له بعدد كل حرف منها " .
وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة وحسنه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن في القرآن لسورة تدعى العظيمة عند الله يدعى صاحبها الشريف عند الله يشفع صاحبها يوم القيامة في أكثر من ربيعة ومضر .
وهي سورة يس " .
وأخرج الترمذي والطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال علي بن أبي طالب يا رسول الله إن القرآن ينفلت من صدري فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته ؟ قال : نعم بأبي أنت وأمي قال : صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس .
وفي الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان .
وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة .
وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل .
فإذا فرغت من التشهد فأحمد الله وأثن عليه وصل على النبيين واستغفر للمؤمنين ثم قل : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني ما لا أتكلف ما لا