حنظلة عن النبي صلى الله عليه وآله قال " كان على النصارى صوم شهر رمضان فمرض ملكهم فقالوا : لئن شفاه الله لنزيدن عشرا ثم كان آخر فأكل لحما فأوجع فوه فقالوا : لئن شفاه الله لنزيدن سبعة ثم كان ملك آخر فقالوا : ما تدع من هذه الثلاثة أيام شيئا أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوما " .
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال : كتب عليهم الصيام من العتمة إلى العتمة .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد كما كتب على الذين من قبلكم قال : أهل الكتاب .
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله لعلكم تتقون من الطعام والشراب والنساء مثل ما اتقوا .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله أياما معدودات قال : وكان هذا صيام الناس ثلاثة أيام من كل شهر ولم يسم الشهر أياما معدودات .
قال : وكان هذا صيام الناس قبل ذلك ثم فرض الله عليهم شهر رمضان .
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي جعفر قال : نسخ شهر رمضان كل صوم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أياما معدودات يعني أيام رمضان ثلاثين يوما .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله كتب عليكم الصيام قال : كان ثلاثة أيام من كل شهر ثم نسخ بالذي أنزل الله من صيام شهر رمضان فهذا الصوم الأول من العتمة وجعل الله فيه فدية طعام مسكين فمن شاء من مسافر أو مقيم يطعم مسكينا ويفطر وكان في ذلك رخصة له فأنزل الله في الصوم الآخر فعدة من أيام أخر ولم يذكر الله في الأخر فدية طعام مسكين فنسخت الفدية وثبت في الصوم الأخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وهو الإفطار في السفر وجعله عدة من أيام أخر .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال : هو شهر رمضان كتبه الله على من كان قبلكم وقد كانوا يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ويصلون ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي حتى افترض عليهم شهر رمضان