حتى يعلم الأنس .
ان الجن لا يعلمون الغيب فأخذ عصا فتوكأ عليها وقبضه الله وهو متكيء فمكث حينا ميتا والجن تعمل فأكلتها الارضة فسقطت فعلموا عند ذلك بموته فتبينت الأنس .
ان الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين .
وكان ابن عباس يقرأها كذلك فشكرت الجن الأرضة فأينما كانت يأتونها بالماء " .
وأخرج البزار والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس .
موقوفا .
وأخرج الديلمي عن زيد بن أرقم .
مرفوعا .
يقول الله " أني تفضلت على عبادي بثلاث .
ألقيت الدابة على الحبة ولولا ذلك لكنزتها الملوك كما يكنزون الذهب والفضة .
وألقيت النتن على الجسد ولولا ذلك لم يدفن حبيب حبيبه وأسليت الحزين ولولا ذلك لذهب التسلي " .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : كانت الجن تخبر الأنس انهم يعلمون من الغيب أشياء وانهم يعلمون ما في غد فابتلوا بموت سليمان E فمات فلبث سنة على عصاه وهم لا يشعرون بموته وهم مسخرون تلك السنة ويعملون دائبين فلما خر تبينت الجن وفي بعض القراءة فلما خر تبينت الأنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين وقد لبثوا يدأبون ويعملون له حولا بعد موته .
وأخرج عبد بن حميد من طريق قيس بن سعد عن ابن عباس Bهما قال : كانت الأنس تقول في زمن سليمان عليه السلام : ان الجن تعلم الغيب فلما مات سليمان عليه السلام مكث قائما على عصاه ميتا حولا والجن تعمل بقيامه فلما خر تبينت الأنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين كان ابن عباس Bهما كذلك يقرأها قال قيس بن سعد Bه : وهي قراءة أبي بن كعب Bه كذلك .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد Bه قال : قال سليمان عليه السلام لملك الموت : اذا أمرت بي فاعلمني فأتاه فقال : يا سليمان قد أمرت بك قد بقيت لك سويعة فدعا الشياطين فبنوا عليه صرحا من قوارير ليس عليه باب فقام يصلي فاتكأ على عصاه فدخل عليه ملك الموت عليه السلام فقبض