كانت الحرة تلبس لباس الامة فامر الله نساء المؤمنين ان يدنين عليهم من جلابيبهن وأدنى الجلباب : ان تقنع وتشده على جبينها .
وأخرج ابن سعد عن الحسن Bه في قوله يا أيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين قال : اماؤكن بالمدينة يتعرض لهن السفهاء فيؤذين فكانت الحرة تخرج فيحسب انها أمة فتؤذى فامرهن الله أن يدنين عليهم من جلابيبهن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي Bه في الآية قال : كان أناس من فساق أهل المدينة بالليل حين يختلط الظلام يأتون إلى طرق المدينة فيتعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فاذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق فيقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يتبعون ذلك منهن فاذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا : هذه حرة فكفوا عنها واذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا : هذه أمة فوثبوا عليها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير Bه في قوله يدنين عليهن من جلابيبهن قال : يسدلن عليهن من جلابيبهن .
وهو القناع فوق الخمار ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا ان يكون عليها القناع فوق الخمار وقد شدت به رأسها ونحرها .
وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة Bه في الآية قال : تدني الجلباب حتى لا يرى ثغرة نحرها .
وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن مسعود Bه في قوله يدنين عليهن من جلابيبهن قال : هو الرداء .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد Bه في قوله يدنين عليهن من جلابيبهن قال : يتجلببن بها فيعلمن انهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين Bه قال : سألت عبيدا السلماني Bه عن قوله الله يدنين عليهن من جلابيبهن فتقنع بملحفة فغطى رأسه ووجهه وأخرج احدى عينيه