أعناقهم وكانوا أربعمائة مقاتل فقتلوا حتى أتوا على آخرهم وتأسرون فريقا قال : الذين سبوا وكانوا فيها سبعمائة سبي .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد Bه في قوله وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم قال : قريظة والنضير أهل الكتاب وأرضا لم تطؤها قال : خيبر .
فتحت بعد قريظة .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة Bه في قوله وأرضا لم تطؤها قال : كنا نحدث أنها مكة وقال الحسن Bه : هي أرض الروم وفارس وما فتح عليهم .
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وأرضا لم تطؤها قال : يزعمون أنها خيبر ولا أحسبها إلا كل أرض فتحها الله على المسلمين أو هو فاتحها إلى يوم القيامة .
وأخرج ابن سعد عن سعيد بن جبير قال : كان يوم الخندق بالمدينة فجاء أبو سفيان بن حرب ومن تبعه من قريش ومن تبعه من كنانة وعيينة بن حصن ومن تبعه من غطفان وطليحة ومن تبعه من بني أسد وأبو الأعور ومن تبعه من بني سليم وقريظة كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عهد فنقضوا ذلك وظاهروا المشركين فأنزل الله فيهم وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم فأتى جبريل عليه السلام ومعه الريح فقال حين سرى جبريل عليه السلام : ألا أبشروا ثلاثا .
فأرسل الله عليهم فهتكت القباب وكفأت القدور ودفنت الرجال وقطعت الاوتاد فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد فأنزل الله اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها .
وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد وابن مردويه عن عائشة Bها قالت : " خرجت يوم الخندق أقفو الناس فاذا أنا بسعد بن معاذ ورماه رجل من قريش يقال له ابن العرقة بسهم فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله سعد فقال : اللهم لا تمتني حتى تقرعيني من قريظة وبعث الله الريح على المشركين وكفى الله المؤمنين القتال ولحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وأمر