اياه قال فلا تكن في مريه من لقائه فكان قتادة يفسرها أن النبي صلى الله عليه وآله قد لقي موسى وجعلناه هدى لبني اسرائيل قال : جعل الله موسى هدى لبني اسرائيل " .
وأخرج الطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند صحيح عن ابن عباس " عن النبي صلى الله عليه وآله فلا تكن في مريه من لقائه من لقاء موسى ربه وجعلنا هدى لبني اسرائيل قال : جعل موسى هدى لبني اسرائيل " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله فلا تكن في مريه من لقائه قال : من لقاء موسى قيل : أو لقي موسى ؟ قال : نعم .
ألا ترى إلى قوله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا الزخرف الآية 45 .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد فلا تكن في مريه من لقائه قال : من أن تلقى موسى .
وأخرج الحاكم عن مالك أنه تلا وجعلنا منهم أئمة يهدون بامرنا لما صبروا فقال : حدثني الزهري ان عطاء بن يزيد حدثه عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول " ما رزق عبد خيرا له أوسع من الصبر " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وجعلنا منهم أئمة قال : رؤساء في الخير سوى الانبياء يهدون بامرنا لما صبروا قال : على ترك الدنيا .
والله أعلم .
- قوله تعالى : أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون .
أخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أو لم يروا انا نسوق الماء إلى الأرض الجرز قال : الجرز التي لا تمطر إلا قطرا لا يغني عنها شيئا إلا ما يأتيها من السيول .
وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله إلى الأرض الجرز قال : أرض باليمن .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله إلى الأرض الجرز قال : هي التي لا تنبت هن أبين ونحوها من الأرض