من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور وأذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور .
أخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد Bه في قوله ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة قال : يقول له كن فيكون .
القليل والكثير .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله تعالى عنه في قوله ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة يقوله إنما خلق الله الناس كلهم وبعثهم كخلق نفس واحدة وبعثها .
وفي قوله ألم تر أن الله يولج الليل في النهار قال : نقصان الليل زيادة النهار ويولج النهار في الليل نقصان النهار زيادة في الليل كل يجري إلى أجل مسمى لذلك كله وقت واحد معلوم لا يعدوه ولا يقصر دونه .
وفي قوله ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور قال : ان أحب عباد الله اليه الصبار الشكور الذي اذا أعطي شكر واذا ابتلى صبر .
وفي قوله واذا غشيهم موج كالظلل قال : كالسحاب وفي قوله وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور قال : غدار بذمته كفور بربه .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد Bه في قوله فمنهم مقتصد قال : في القول وهو كافر وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار قال : غدار كفور قال : كافر .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس Bهما في قوله ختار قال : جحاد