وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية في قوله فما أصبرهم على النار قال : والله ما لهم عليها من صبر ولكن يقول : ما أجرأهم على النار .
وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله فما أصبرهم قال : ما أجرأهم على العمل الذي يقربهم إلى النار .
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله فما أصبرهم على النار قال : هذا على وجه الاستفهام يقول : ما الذي أصبرهم على النار ؟ وفي قوله وإن الذين اختلفوا في الكتاب قال : هم اليهود والنصارى لفي شقاق بعيد قال : في عداوة بعيدة .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال : اثنان ما أشدهما علي من يجادل في القرآن ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا غافر الآية 4 وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد .
قوله تعالى : ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى و المساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلوة وآتى الزكوة والوفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون .
ابن أبي حاتم وصححه عن أبي ذر " أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الإيمان فتلا ليس البر أن تولوا وجوهكم حتى فرغ منها ثم سأله فتلاها وقال : وإذا عملت حسنة أحبها قلبك وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك "