التوراة فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال " ان أحمق الحمق وأضل الضلالة قوم رغبوا عما جاء به نبيهم إلى نبي غير نبيهم والى أمة غير أمتهم .
ثم أنزل الله أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم .
" .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الايمان عن الزهري : أن حفصة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله بكتاب من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرأه عليه والنبي صلى الله عليه وآله يتلون وجهه فقال " والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم " .
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن الضريس والحاكم في الكني والبيهقي في شعب الايمان عن عبد الله بن ثابت بن الحرث الانصاري قال : دخل عمر بن الخطاب Bه على النبي صلى الله عليه وآله بكتاب فيه مواضع من التوراة فقال : هذه أصبتها مع رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك .
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله تغيرا شديدا لم أر مثله قط فقال عبد الله بن الحارث لعمر Bهما : أما ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال عمر Bه : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا .
فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقال " ولو نزل موسى فأتبعوه وتركتموني لضللتم انا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الامم " .
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن أبي قلابة ان عمر بن الخطاب Bه مر برجل يقرأ كتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه فقال للرجل : اكتب لي من هذا الكتاب قال : نعم .
فاشترى أديما فهيأه ثم جاء به اليه فنسخ له في ظهره وبطنه ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله فجعل يقرأه عليه وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وآله يتلون فضرب رجل من الانصار بيده الكتاب وقال : ثكلتك أمك يا ابن الخطاب أما ترى ووجه رسول الله صلى الله عليه وآله منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله عند ذلك " انما بعثت فاتحا وخاتما وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارا فلا يهلكنكم المتهوكون " .
وأخرج البيهقي وضعفه عن عمر بن الخطاب قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن تعلم التوراة فقال " لا تتعلمها وآمن بها وتعلموا ما أنزل اليكم وآمنوا به "