وأخرج وكيع عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : سألت ابن عباس عن السعي بين الصفا والمروة قال : فعله إبراهيم عليه السلام .
وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي الطفيل قال " قلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وآله سعى بين الصفا والمروة وإن ذلك سنة قال : صدقوا إن إبراهيم لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم " .
وأخرج الحاكم عن ابن عباس .
أنه رآهم يطوفون بين الصفا والمروة فقال : هذا مما أورثتكم أم اسماعيل .
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن سعيد بن جبير قال : أقبل إبراهيم ومعه هاجر واسماعيل عليهم السلام فوضعهم عند البيت فقالت : الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم .
قال : فعطش الصبي فنظرت فإذا أقرب الجبال إليها الصفا فسعت فرقت عليه فنظرت فلم تر شيئا ثم نظرت فإذا أقرب الجبال إليها المروة فنظرت فلم تر شيئا قال : فهي أول من سعى بين الصفا والمروة ثم أقبلت فسمعت حفيفا أمامها قال : قد أسمع فإن يكن عندك غياث فهلم فإذا جبريل أمامها يركض زمزم بعقبه فنبع الماء فجاءت بشيء لها تقرى فيه الماء فقال لها : تخافين العطش ؟ هذا بلد ضيفان الله لا يخافون العطش .
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داو والترمذي والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لأقامة ذكر الله لا لغيره " .
وأخرج الأزرقي عن أبي هريرة قال : السنة في الطواف بين الصفا والمروة أن ينزل من الصفا ثم يمشي حتى يأتي بطن المسيل فإذا جاءه سعى حتى يظهر منه ثم يمشي حتى يأتي المروة .
وأخرج الأزرقي من طريق مسروق عن ابن مسعود أنه خرج إلى الصفا فقام إلى صدع فيه فلبى فقلت له : إن ناسا ينهون عن الإهلال ههنا قال : ولكني آمرك به هل تدري ما الإهلال ؟ إنما هي استجابة موسى لربه فلما أتى الوادي رمل وقال : رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز والأكرم .
وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه عن ابن مسعود .
أنه قام على الصدع الذي في الصفا وقال : هذا والذي لا إله غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة