صغار ذنوبه فيعرض عليه صغارها وينحى عنه كبارها فيقال : عملت يوم كذا وكذا .
كذا وكذا وهو مقر ليس ينكر وهو مشفق من الكبار أن تجيء فيقال : اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة " .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ليأتين ناس يوم القيامة ودوا انهم استكثروا من السيئات قبل : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : الذين بدل الله سيئاتهم حسنات " .
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات قال : حتى يتمنى العبد أن سيئاته كانت أكثر مما هي .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية انه قيل له : ان اناسا يزعمون انهم يتمنون ان يستكثروا من الذنوب قال : ولم ذاك ؟ قال : يتأولون هذه الآية يبدل الله سيئاتهم حسنات فقال أبو العالية : وكان اذا أخبر بما لا يعلم قال : آمنت بما أنزل الله من كتاب .
ثم تلا هذه الآية يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال : " جاء شيخ كبير فقال : يا رسول الله رجل غدر وفجر فلم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه ولو قسمت خطيئته بين أهل الأرض ولا وبقتهم .
فهل له من توبة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : أسلمت .
؟ قال : نعم .
قال : فإن الله غافر لك ومبدل سيئاتك حسنات قال : يا رسول الله وغدارتي .
وفجراتي .
قال : وغدراتك وفجراتك " .
وأخرج الطبراني عن سلمة بن جهيل قال : " جاء شاب فقال : يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا عملها ولا خطيئة إلا ركبها ولا أشرف له سهم فما فوقه إلا اقتطعه بيمينه ومن لو قسمت خطاياه على أهل المدينة لغمرتهم ؟ فقال النبي : صلى الله عليه وآله أأسلمت .
؟ قال : أما أنا فاشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله قال : اذهب فقد بدل الله سيئاتك حسنات قال : يا رسول الله وغدارتي .
وفجراتي .
قال : وغدارتك وفجراتك ثلاثا " .
فولى الشاب وهو يقول : الله أكبر .
وأخرج البغوي وابن قانع والطبراني عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها ؟ فذكر نحوه