بما أكرمتني لا أسألك إلا نفسي لا أسألك مريم التي ولدتني .
ومحمد صلى الله عليه وآله يقول : أمتي .
أمتي .
لا أسألك اليوم نفسي .
فيجيبه الجليل جل جلاله ألا ان أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
فوعزتي لا قرن عينك في أمتك ثم تقف الملائكة بين يدي الله تعالى ينتظرون ما يؤمرون .
- قوله تعالى : وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا .
أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد ان رسول الله صلى الله عليه وآله سئل عن قول الله واذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين قال " والذي نفسي بيده أنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط " .
وأخرج ابن أبي حاتم من طرق عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمر واذا ألقوا منها مكانا ضيقا قال : مثل الزج في الرمح .
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق قتادة في الآية قال ذكر لنا أن عبد الله كان يقول : ان جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله مقرنين قال : مكتفين .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك دعوا هنالك ثبورا قال : دعوا بالهلاك فقالوا : واهلاكاه .
واهلكتاه .
فقيل لهم : لا تدعوا اليوم بهلاك واحد ولكن ادعوا بهلاك كثير .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ان أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده وهو ينادي : يا ثبوراه ويقولون : يا ثبورهم حتى يقف على النار فيقول : يا ثبوراه .
ويقولون : واثبورهم فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة دعوا هنالك ثبورا قال : ويلا وهلاكا