للخبيثين قال : من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام وهؤلاء مبرؤن مما يقال لهم من السوء يعني عائشة .
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير عن الضحاك وابراهيم .
مثله .
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء الخبيثات قال : من القول للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والطيبات من القول للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول .
ألا ترى أنك تسمع بالكلمة الخبيثة من الرجل الصالح فتقول غفر الله لفلان ما هذا من خلقه ولا من شيمه ولا مما يقول .
قال الله أولئك مبرؤن مما يقولون ان يكون ذلك من شيمهم ولا من أخلاقهمن ولكن الزلل قد يكون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى الجزار قال : جاء أسير بن جابر إلى عبد الله فقال : قد سمعت الوليد بن عقبة اليوم تكلم بكلام اعجبني فقال عبد الله : ان الرجل المؤمن يكون في فيه الكلمة غير طيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها فيسمعها رجل عنده مثلها فيضمها اليها .
وان الرجل الفاجر تكون في قلبه الكلمة الطيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها فيسمعها الرجل الذي عنده مثلها فيضمها اليها .
ثم قرأ عبد الله الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن زيد في قوله الخبيثات للخبيثين قال : نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك وكان عبد الله بن أبي هو الخبيث فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثه ويكون لها وكان رسول الله صلى الله عليه وآله طيبا وكان أولى أن تكون له الطيبة وكانت عائشة الطيبة فكانت أولى أن يكون لها الطيب وفي قوله أولئك مبرؤن مما يقولون قال : ههنا برئت عائشة .
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : لقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة وعند طيب ولقد وعدت مغفرة وأجرا عظيما .
وأخرج الطبراني عن ذكوان حاجب عائشة قال : دخل ابن عباس على عائشة