وحمنة وحسان ويبين الله لكم الآيات التي أنزلها في عائشة والبراءة لها والله عليم بما في قلوبكم من الندامة فيما خضتم به حكيم في القذف ثمانين جلدة ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة يريد بعد هذا في الذين آمنوا يريد المحصنين والمحصنات من المصدقين لهم عذاب أليم وجيع في الدنيا يريد الحد وفي الآخرة العذاب في النار والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما دخلتم فيه وما فيه من شدة العذاب وأنتم لا تعلمون شدة سخط الله على من فعل هذا .
ولولا فضل الله عليكم يريد لولا ما تفضل الله به عليكم ورحمته يريد مسطحا وحمنة وحسان وان الله رؤوف رحيم يريد من الرحمة رؤوف بكم حيث ندمتم ورجعتم إلى الحق يا أيها الذين آمنوا يريد صدقوا بتوحيد الله لا تتبعوا خطوات الشيطان يريد الزلات فانه بامر الفحشاء والمنكر يريد بالفحشاء عصيان الله والمنكر كل ما يكره الله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته يريد ما تفضل الله به عليكم ورحمكم ما زكي منكم من أحد أبدا يريد ما قبل توبة أحد منكم أبدا ولكن الله يزكي من يشاء فقد شئت أن يتوب عليكم والله سميع عليم يريد سميع لقولكم عليم بما في أنفسكم من الندامة .
ولا يأتل يريد ولا يحلف أولو الفضل منكم والسعة يريد ولا يحلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح ان يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا فقد جعلت فيك يا أبا بكر الفضل وجعلت عندك السعة والمعرفة بالله فسخطت يا أبا بكر على مسطح فله قرابة وله هجرة ومسكنة ومشاهد رضيتها منه يوم بدر ألا تحبون يا أبا بكر أن يغفر الله لكم يريد فاغفر لمسطح والله غفور رحيم يريد فاني غفور لمن أخطأ رحيم باوليائي .
ان الذين يرمون المحصنات يريد العفائف الغافلات المؤمنات يريد المصدقات بتوحيد الله وبرسله وقد قال حسان بن ثابت في عائشة : حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فقالت عائشة : لكنك لست كذلك لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يقول أخرجهم من الإيمان مثل قوله في سورة الأحزاب للمنافقين ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا الأحزاب الآية 61