قتلتموه وان تكلم جلدتموه وان سكت سكت على غيظ والله لئن أصبحت صالحا لا سألن رسول الله صلى الله عليه وآله .
فسأله فقال : يا رسول الله أحدنا اذا رأى مع امرأته رجلا فقتله قتلتموه وان تكلم جلدتموه وان سكت سكت على غيظ .
اللهم احكم .
فنزلت آية اللعان فكان ذلك الرجل أول من ابتلى به .
وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن سهل بن سعد قال : " جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال : سل رسول الله صلى الله عليه وآله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله أيقتل به ؟ أم كيف يصنع : فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وآله فعاب رسول الله صلى الله عليه وآله المسائل فلقيه عويمر فقال : والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وآله ولا سألنه فاتاه فوجده قد أنزل عليه .
فدعا بهما فلا عن بينهما قال عويمر : أن انطلق بها يا رسول الله لقد كذبت عليها ففارقها قبل أن يخبره رسول الله صلى الله عليه وآله فصارت سنة المتلاعنين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أبصروها فان جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الاليتين فلا أراه إلا قد صدق .
وان جاءت به أحمر كأنه وحرة فلا أراه إلا كاذبا .
فجاءت به على النعت المكروه " .
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن أنس قال : " لاول لعان كان في الإسلام ان شريك بن سحماء رماه هلال بن أمية بامرأته فرفعته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أربعة شهود والا فحد في ظهرك .
فقال : يا رسول الله ان الله ليعلم اني لصادق ولينزلن الله ما يبرىء ظهري من الجلد .
فأنزل الله آية اللعان والذين يرموان أزواجهن .
إلى آخر الآية فدعاه النبي صلى الله عليه وآله فقال : اشهد بالله انك لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنا .
فشهد بذلك أربع شهادات بالله ثم قال له في الخامسة : لعنة الله عليك أن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنا .
ففعل .
ثم دعاها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : قومي فاشهدي بالله أنه لمن الكاذبين فيما رماك به من الزنا .
فشهدت بذلك أربع شهادات ثم قال لها في الخامسة وغضب الله عليك ان كان من الصادقين فيما رماك به من الزنا .
قال : فلما كان في الرابعة أو الخامسة سكتت سكتة حتى ظنوا انها ستعترف .
ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت على القول