" إن لأهل ذكر الله أربعا .
ينزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحف بهم الملائكة ويذكرهم الرب في ملأ عنده " .
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي الدرداء " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله يقول : أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه " .
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس مرفوعا قال الله " عبدي أنا عند ظنك بي وأنا معك إذا ذكرتني " .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن عمر قال : ذكر الله بالغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل الله وإعطاء المال سخاء .
وأخرج ابن أبي شيبة عن معاذ بن جبل قال : لو أن رجلين أحدهما يحمل على الجياد في سبيل الله والآخر يذكر الله لكان الذاكر أعظم وأفضل أجرا .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سلمان الفارسي قال : لو بات رجل يعطي القناة البيض يقصد قتال الأعداء .
ولفظ أحمد : يطاعن الأقران وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر الله لرأيت أن ذاكر الله أفضل .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمرو لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر من المغرب مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئا إلا في حق والآخر يذكر الله حتى يلتقيا في طريق كان الذي يذكر الله أفضلهما .
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء فإذا تفرقوا عرجوا إلى السماء فيسألهم ربهم - وهو يعلم - من أين جئتم ؟ فيوقلون : جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك .
فيقول : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأشد لك تسبيحا .
فيقول : فما يسألون ؟ فيقولون : يسألونك الجنة .
فيقول : وهل رأوها ؟ فيقولون :