جاءك بهذا ؟ قال : جاءني به من هو أنشط منك .
فبينما هما يدعوان بالكلمات التي ابتلى بها إبراهيم ربه فلما فرغا من البنيان أمره الله أن ينادي .
فقال أذن في الناس بالحج .
وأخرج ابن أبي حاتم عن حوشب بن عقيل قال : سألت محمد بن عباد بن جعفر : متى كان البيت ؟ قال : خلقت الأشهر له .
قلت : كم كان طول بناء إبراهيم ؟ قال : ثمانية عشر ذراعا .
قلت : كم هو اليوم ؟ قال : ستة وعشرون ذراعا : قلت : هل بقي من حجارة بناء إبراهيم شيء ؟ قال : حشي به البيت إلا حجرين مما يليا الحجر .
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال الله لنبيه وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود قال : طواف قبل الصلاة .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله " الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة إلا أن الله قد أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير " .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله للطائفين قال : الذين يطوفون به والقائمين قال : المصلين عنده .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة قال : القائمون المصلون .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال : رب قد فرغت .
فقال أذن في الناس بالحج قال : رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : أذن وعلي البلاغ .
قال : رب كيف أقول ؟ قال : يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق .
فسمعه من بين السماء والأرض ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون .
؟ وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال : لما بنى إبراهيم البيت أوحى الله اليه أن أذن في الناس بالحج .
فقال : ألا إن ربكم قد اتخذ بيتا وأمركم أن تحجوه .
فاستجاب له ماسمعه من حجر أو شجر أو أكمة أو تراب أو شيء .
فقالوا : لبيك اللهم لبيك .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما أمر الله إبراهيم أن ينادي في الناس بالحج صعد أبا قبيس فوضع أصبعيه في أذنيه ثم نادى : إن الله كتب